اقرأ ايضا كتاب سيرة أمير مبعد مولاي لهشام العلوي
ملخص رواية يوم مشهود:
يسرد الدكتور أيمن العتوم سيرة شخصيةٍ أردنيةٍ عسكرية، كان معاصرًا لبداية الانتداب البريطاني على الأردن وفلسطين مرورًا بالصراع العربي الإسرائيلي والمآسي والنكبات التي أتبعت ذلك. فكانت ذات بعدٍ سياسي أكثر من كونها سيرةً ذاتية، وقد صدحت بصيغةٍ ميالةٍ لِجَلد العرب على الأخطاء التي اقترفوها في تلك الفترة، والتي كانت السبب في كل تلك الهزائم التي مُنينا بها واحدةً تلو الأخرى، وأوقعتنا فيما نحن عليه الآن من وضعٍ سياسيٍ مزرٍ. فكانت نبرة الإخفاق المريرة تغمر الرواية كليلٍ، مما جعلها رواية ذات أهميَّةٍ بالغة لكل من يرغب بالاستزادة في مسألة القضية الفلسطينية منذ شراراتها الأولى.
وفي رواية يوم مشهود نجد أن العتوم دمج حقائق تاريخية مع حوارات متخيلة، فاختلط حابل الحوارات مع نابل الوقائع، حتى أنّ الدكتور قد جانب الصواب في اقتباساته من كتاب اعترافات جولدا مائير، والتي أخذ منها جزئياتٍ معينة ليكتبها في الرواية في بضع فصولٍ.
بدلًا من وطن لدينا إذاعات، وبدلًا من الحرية لدينا زعامات، وبدلًا من الحقيقة لدينا خرافات.
كنت أظن أن سبب هزيمتنا في العدوان الأول من سنة 1948 و1967 هو ضعفنا، كنت أظن أنّ شجاعة الفاروق وقوة ابن الوليد لن تعود أبدًا، كنت أظن أن مقولة "رجل عن ألف رجل" مجرد خرافة، ولكن كل شيء تغير بعد هذه رواية يوم مشهود.
الشهيد عبد الرحيم، الشهيد نائل بن حمد الحويطات، الشهيد عبد القادر الحسيني، الشهيد خضر شكري، والأبطال عبد الله التل ومشهور الجازي وغيرهم، اثبتوا العكس، اثبتوا أن سبب هزيمتنا هو الخيانة، اثبتوا حقيقة رجل عن ألف رجل، اثبتوا معنى الشجاعة والتضحية، والأهم من هذا اثبتوا معنى حب الوطن!
No comments:
Post a Comment